التأهيل الصوتي بعد جراحة الأحبال الصوتية

إن الهدف من العمل العلاجي بعد العملية الجراحية هو تحرير المريض من أنماط الضغط الزائد التي تقيد صوته. نظريًا، تستمر هذه الأنماط الصوتية الوظيفية المفرطة، التي غالبًا تكون هي السبب الأساسي لظهور تغيرات عضوية على الطيات الصوتية، بعد الجراحة. وعلى الرغم من أن جَرَّاح الصوت قد يتمكن من إعادة التشريح الصوتي لحالته الأصلية عن طريق التدخل الجراحي، إلا أنه يجب بعد تحرير الوظيفة الصوتية الفسيولوجية من الضغط الزائد، إعادة تدريبها بعد العملية الجراحية ضمن نطاق برنامج فردي لعلاج الصوت.

إن المرضى الذين يخضعون لخطة علاجية بجودة غير كافية أو قصيرة جدًا أو الذين يرفضون كلية المشاركة في برنامج التدريب الصوتي بعد الجراحة يعرضون انفسهم لخطر معاناة تكرار اضطراب الصوت العضوي.

لذلك، فإن دكتور فولت يؤكد بشكلٍ كبير على الجودة الفائقة للعلاج الصوتي لدى جميع المرضى الذين يجري لهم عمليات جراحية. ويجب أن تكون مدة العلاج الصوتي كافية ويحددها بشكلٍ رئيسي الكيفية التي يستجيب بها الصوت للتدريبات، بالإضافة إلى نتائج جودة الصوت المرجوّة.

استنادًا إلى خبرة دكتور فولت على مدار 20 عامًا في مجال علاج الصوت بعد العمليات الجراحية، فقد كتب العديد من البروتوكولات العلاجية لما بعد العمليات الجراحية فيما يتعلق باضطرابات الصوت العضوية المختلفة. وقد تم تطبيق هذه البروتوكولات بنجاح بعد العمليات الجراحية لعلاج مئات المرضى الذين خضعوا لجراحة الصوت. لقد دأب دكتور فولت لسنوات على تقديم دورات تعليمية مستمرة تتناول موضوع جراحة الصوت والعلاج الصوتي بعد جراحة الصوت.

إن البحث عن معالج مناسب ذي خبرة في استراتيجيات التدريب الصوتي بعد جراحة الصوت قد يمثل مشكلة كبيرة للمرضى الذين يقيمون خارج برلين أو فيينا. ولكن بفضل العديد من السنوات التي قضاها دكتور فولت في ممارسة الأنشطة التعليمية المستمرة، نجح في تكوين شبكة قومية ودولية كبيرة من المعالجين الذين يمكنه الاعتماد عليهم والتوصية بالتعامل معهم. ولا شك أن المريض هو الحكم النهائي الذي يتخذ قرار اختيار المعالج الذي يأمنه على رعايته.